١٤‏/٦‏/٢٠١٥

مواقع "التواصل" تتحول إلى أهم "مراقب شعبي" في مصر


تحولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة إلى واحدة من أهم أدوات الرقابة الشعبية في مصر، إذ تمكنت من أن تكون "عين المواطن" على الأخطاء المتراكمة في مصر، خاصة تلك التي يرتكبها مسؤولون أو مؤسسات رسمية.
وتبلورت صورة الرقابة الشعبية التي تقوم بها مواقع التواصل الاجتماعي في وسم "على شان لو جه ميتفاجئش" الذي دشنه أطباء، عقب زيارة رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، إلى معهدي "القلب" و"تيودور بلهارس"، التي أبدى فيها استياءه وتفاجؤه بالأوضاع المزرية التي تنتشر بالمعهدين، ممّا دعا الأطباء وغيرهم إلى نشر صور تعبر بشكل واضح عن الأوضاع الأكثر سوءاً في باقي المستشفيات المصرية، خاصة تلك التي تظهر فيها بقع الدم على الأسرة، والقطط على مناضد الكشف، والمرضى النائمون أمام أبواب المستشفيات.
ولم تقتصر الحملة على المستشفيات، بل امتدت إلى كافة قطاعات العمل وخدمة المواطنين في مصر، إضافة إلى كشف سلوكيات خاطئة في الشارع.
وفي السطور التالية، نستعرض عدداً من المخالفات التي تم كشفها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
- ضابط يستولي على مرأب (كراج) خصوصي
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور، نشرتها ناشطة تدعى "إنجي"، لضابط شرطة برتبة ملازم أول يستولي على جزء من الشارع عن طريق "حديدة" وضعها أمام منزله؛ حتى لا يستخدمها غيره في ركن سيارته، إضافة إلى وضع زجاج أسود "فيميه" مخالفاً لقوانين المرور.
- عائلة قطط تستوطن مستشفى
نشر نشطاء أيضا تسجيلاً (فيديو) لمجموعة من القطط التي تعيش في مستشفى حميات الزقازيق بمنتهى البساطة والحرية، وتتجول في ردهات المستشفى دون أن يسبب لها أحد أي إزعاج.
- رقص حزب التجمع
كان لمواقع التواصل الفضل في الكشف عن فضيحة المسابقة الراقصة التي أجرتها لجنة "الفن" بحزب التجمع "اليساري" في مصر، وهي الرقصة التي وصفت من قبل بعض الناشطين بـ"الإباحية"، مثيرة استياء واسعاً في الشارع المصري، خاصة مع خروج المسؤولين عن المسابقة – التي كانت عبارة عن مهرجان باسم سيد درويش – للدفاع عن الرقصة، إلى أن قرر الحزب تحت الضغوط تحويل المسؤولين عن المسابقة إلى التحقيق.
- الاعتداء على ضابط المطار
تناقل نشطاء في "فيسبوك" لقطات من الإهانات التي وجهتها ياسمين النرش لضابط شرطة بالمطار، قام باستيقافها بسبب حملها مواد مخدرة، ومنعها من الصعود إلى الطائرة المتجهة إلى الغردقة، ليتبين أن السيدة التي اعتدت على الضابط تدعى ياسمين النرش، وتعمل في وظيفة مرموقة بإحدى شركات رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس، وابنة رجل أعمال يمتلك إحدى أكبر شركات النقل السياحي في مصر، وأن زوج أمها هو الدكتور ممدوح البلتاجي، وزير السياحة الأسبق، الأمر الذي أثار استياء شديداً أدى إلى الإسراع في محاكمتها بتهمة تعاطي المخدرات، وإهانة موظف عام أثناء تأدية وظيفته، وتم إيداعها السجن.
- حمار المطار
أثار الحمار الذي تسلل إلى مطار الدهشةَ والاستياء في آن واحد؛ باعتبارها المرة الأولى التي يصل فيها "حمار" إلى مكان مهم مثل المطار الذي يعكس الصورة التي تحرص الدول كافة أن تكون على أعلى مستوى من النظام والنظافة، باعتباره واجهة الدولة وأول وآخر ما يطالعه الزائرون في الدولة.
وأثارت تصريحات مسؤولي المطار استياء أكبر؛ حين أشار بعضهم إلى أن تسلل الحمار ليس الأول، وأن المطار اعتاد على استقبال "الحمير" في أكثر من مناسبة.
- مزرعة لذبح الحمير
أثار اكتشاف مزرعة لذبح الحمير في محافظة الفيوم ردود أفعال واسعة في مصر. إذ تم اكتشاف مزرعة على طريق مصر أسيوط الغربي، تقوم بذبح الحمير، وتقطيعها "تشفيتها"، وتم ضبط عدد من العمال الذين أشاروا إلى أنهم يرسلون اللحوم المذبوحة إلى السيرك وحديقة الحيوانات، إلا أن التحقيقات كشفت عن تعامل عدد من المطاعم الشهيرة مع المزرعة، وتم اكتشاف 15 حماراً مذبوحاً، إضافة إلى 700 حمار كانت في انتظار الذبح.
- إهانة بسبب "السمنة"
أثارت رسالة نشرتها عزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، على صفحتها في "فيسبوك" ردود أفعال غاضبة، إذ أشارت إلى أن وزير الثقافة، عبد الواحد النبوي، سخر من سمنتها، مؤكداً لها أن "عنده مشكلة مع الموظفين التخان"، وأنها تغلق المكتب على نفسها لتأكل "صينية بطاطس"، وقبل مغادرته للمتحف قال لها: "يلا لفي في الجنينة علشان تخسي".
ورغم أن الوزير وعد الموظفة بالاعتذار، إلا أن ذلك لم يتم، ومن المتوقع أن تتم إقالة الوزير خلال التعديل الوزاري الجديد.
رابط نشر التقرير :
http://alkhaleejonline.net/#!/articles/1434199342529552800/

ليست هناك تعليقات: