٢‏/٢‏/٢٠٠٨

آفاق .. حلم لن ينتهى



بعد حوالى شهر من الآن تدخل أزمة جريدة "آفاق عربية " عامها الثالث وسط صمت مطبق من جانب المسئولين ، وإصرار من جانب أبناء الجريدة على استمرار المقاومة لمحاولات التغييب التى تتعرض لها قضية واحدة من التجارب المهمة فى مسيرة الصحافة الإسلامية فى مصر


وأنا كواحد من أبناء هذه الجريدة الذين تربوا فى أحضانها وتعلموا الصحافة بين ردهاتها أجدد الدعوة لنقيب الصحفيين الذى وعد خلال حملته الانتخابية بأن حل المشكلة فى رقبته.
وأتعجب من هذه العقول المتحجرة التى ترفض مطارحة الرأى بالرأى وتفضل قصف الأقلام على مناقشتها ، ولاتتورع عن إغلاق بيوت بجرة قلم ، لهؤلاء جميعًا أؤكد أن الرأى لا يمكن أن يواجه إلا بالرأى ، أما تكميم الأفواه فلا يفيد إلا حاجة فى نفوس من يقوم به.
وأتساءل ..أما آن لنا أن نعيش فى مجتمع يحترم أبناءه ويقدر حريتهم ؟
أما آن لهذه القلوب الجامدة أن تلين ؟
ما أرجوه من السيد مكرم محمد أحمد - ونحن نعلم أنه يستطيع - أن يصر على حل أزمة مجموعة من صحفيى مصر الشرفاء ، أصحاب أقلام جريئة لم تركع أو تبيع أقلامها لمن يدفع أكثر ، كما أنها - فى نفس الوقت - لم تتجن على أحد أو تشهر بمسئول أو تقذفه كما يفعل آخرون الآن.
نحن ندرك أن نقيبنا فى استطاعته حل الأزمة وعدم إحالتنا للزمن باعتباره جزءًا من أسباب النسيان ، لأننا ببساطة لن ننسى هذه الجريدة التى أعطتنا كل شئ ، وسنظل ندافع عن بقائها أو حل أزمة أبنائها لمدة قد لا يتصور من أغلقها أننا نسطيع الصمود خلالها .
لن نيأس لأننا مقبلون على عام ثالث ، بل سنزداد إصرارًا على استعادة حقنا المسلوب ، فإذا كنا ندافع عن حقوق الناس ولا نهدأ حتى نستعيدها ، فالأولى بنا ألا نهدأ حتى نستعيد حقنا .

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

بصراحة مش غريبة علي نظام متخلف وبيفكر بدراعة مش بدماغة انه يفضل مصر علي غلق صحيفة لمجرد الاحساس بان توزيعها بدأ يزيد

وده مش جديد عليه طلما ان الصحيفة لها أي علاقة بالاخوان فقرار جهاز ولو اخد سنين وايام

غير معرف يقول...

ما ضاع حق وراءه مطالب
أخي الحبيب ياسر
بوصفي زميلا لك في المهنة فأنا أشعر بما تشعر ويشعر به كل زملائي في صحيفة أفاق عربية.
ولأنني أعرف أكثر العاملين بالصحيفة - إذ كان بعضهم أصحاب وزملاء دراسة وجيران - فقد عايشت مشكلاتهم عن كثب ،و لكن للأسف بعض الناس لا يشعرون.
الأمر في رأيي يحتاج إلى وقفة قوية واعتصام يتحول إلى إضراب عن الطعام وأعمال أخرى، حتى يرجع الحق المسلوب.
وأعلم أن زملائي في صحيفة آفاق فعلوا كل شيء ، ولم تستجب الحكومة لهم في شيء ، وتخاذلت النقابة في تبني قضيتهم ، حتى أصبح صحفيو الجريدة بلا عمل فترات طويلة..
وأعلم أيضا أن سياسة النفس الطويل وصبر ساعة سيكون لهما العامل الأكبر في حسم القضية ، فلا ينبغي أن تكون ردود أفعالنا مجرد وقفات وكلمات ولكن ينبغي أن تتحول إلى أفعال..
أفعال قادرة على توصيل رسالة قوية للنظام أننا لن نكل ولن نمل حتى يرجع إلينا حقنا..
أفعال من شأنها أن تثير الرأي العام في مصر ليقفوا مع صحفيي آفاق عربية مطالبين برد حقوقهم إليهم وتعويضهم ماديا وأدبيا عن الذي حدث معهم
وأعتقد أننا إذا آمنا بأنه لن يضيع حق وراءه مطالب فلن تضيع حقوقنا ، أما إذا فرطنا وأصبحت وقفاتنا مجردة عن الأفعال فلن يتحقق شيء
أسأل الله فرجا من عنده قريب لإخواني وأحبابي وزملائي في آفاق عربية
أحمد زهران

غير معرف يقول...

الزميل العزيز ياسر
ان من اقسي الامور على ذوي المروءة الذين يفترض فيهم الدفاع عن حقوق الاخرين ان يجدوا انفسهم عاجزين عن ارجاع حقوقهم ،لذا فانا احس بما تعانيه ومعك كل الزملاء الاعزاء فى افاق.
ولي نصيحة ربما تكون مفيدة ،واستخلصتها من ملاحظاتي لحالات الزملاء الذين تعرضوا لما تعرضتم له، الا وهي ان الكتابة ـ فى مهنتناـ حياة ،فلا يجب ان يكف القلم عن الكتابة والاحتجاج والتعبير فى اي اصدار ،دون انتظار لعودة الجريدة الى الصدور ، لان فى ذلك ضمان لحيوية القلم ولياقته الابداعية، بينما يمكنك ان تلاحظ حالة الموات والترهل على الذين التزموا موقف الاضراب عن الكتابة احتجاجا على ايقاف صحفهم.
اخيرا ...اعانكم الله هو نعم المولي ونعم النصير
ياسر سليم

غير معرف يقول...

أخي الأستاذ ياسر
لا أريد أن أتحدث عن بدهيات حريات التعبير أو تسلط النظام الحاكم، لأن هذا لا خلاف فيه
لكن أريد أن ألفت نظر إخواني في الجريدة إلى أمر هام، وهو أن جريدة الشعب لما أغلقت تذكرها الناس بقضايا معينة، حيث كان لها مواقف واضحة من قضايا وأفكار وأشخاص، لا نزال نذكر هذه المواقف حتى الآن
في حين أن آفاق لما تم سحبها لم نذكرها بشيء، ترى إلى أي سبب يرجع هذا؟
هل كلامي بعيد عن الصحة أم أن هناك أمرا ما أو توجها ما في الجريدة جعلها فضفاضة ليس لها مواقف ومعارك واضحة، وكانت تكتفي بأن تكون رسالة للإخوان فقط؟؟