٧‏/١‏/٢٠٠٨

صديقى صلاح

صلاح جلال ..شاب نابه ..شاعر متميز ..تنساب أبياته إلى شغاف قلبك من دون استئذان
أصيب مؤخرًا بمرض آلمه وهو الشاعر الرقيق المرهف الذى لم يتعود على الألم ..بل عاش حياته محلقًا فى دنيا الشعر والأدب
والكلمات التالية رددت بها على كلماته
حبيب قلبى صلاح
للمرة الأولى منذ وقت طويل تنساب دموعى من عينى حين قرأت كلماتك العذبة .. ليس حزنا على مرضك ولكن إعجابا بصبرك الجميل وروحك الوثابة التى تعودناها منك
صديقى العزيز الذى يصارع أمراضا سوف يشفى منها إن شاء الله
ليس المريض الذى اخترق الفيروس جسده الرقيق ليسكن فيه .. ولكن المريض الذى لا يشعر بالنعمة التى منحه الله إياها

لست أنت المريض يا صديقى ولكن المريض هو الذى يجافى الناس ويجافوه ، ويكرههم ويكرهوه هو الذى يشعر أنه يعيش من دون هدف أو غاية فى الحياة هو ذلك الذى لا يرق قلبه حين يسمع آيات القرآن تنساب من قلب قارئ خاشع
هو ذلك الذى لا يحن إلى العودة إلى رحاب الله حين يبتعد عنه ويقترف المعاصى والذنوب
المريض - يا صلاح - هو الذى لا يعرف كيف يصلح عيوبه ويستكمل نواقصه ، ويصر على أنه الأفضل رغم أنه فى قرارة نفسه يدرك أنه ليس أسوأ على الدنيا منه؟

كيف تكون مريضًا وكل هذه القلوب تدعو لك ؟
كيف تكون مريضًا وكل تلك الألسنة تلهج إلى الله بأن يعوضك عن هذا التعب أجرًا وثوابا ؟
كيف تكون مريضًا وأنت تحتل هذه المكانة السامقة فى قلوب كل من عرفك أو زاملك أو استمع إلى شعرك العذب؟
إن كانت الأوجاع تؤلمك فحب الناس كفيل بأن يزيل تلك الأوجاع والمنغصات
إن كانت كلمات ابنك تغرس ألما جديدًا فى قلبك فإن ابتسامات محبيك تمسح هذه الألام وتذيبها
حب الناس لا يعوض - يا صديقى - ، هو خير من خير كثير ، لا تستخف بتلك المشاعر التى يحسها الناس نحوك ، فهى بلسم كفيل -بإذن الله - أن يحول آلامك إلى آمال ، وأن يبدل أتراحك أفراحًا
عد لمحبيك رقيقًا ذكيا لماحا وثابًا كما كنت لا تسمح للمرض أن يقعدك عن التواصل مع شيطان شعرك لتمتعنا بما تعودناه منك

واسمح لى أن أتقمص دور الكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع وأقول لك:اجعل الألم سراجًا يضئ لك إلى ساحة الشفاء والعافية ، وقل للأحزان لن تستطيعى تثبيطى عن مهمتى التى وهبت نفسى لها
الحب .. هو بلازما الدم التى لا نستطيع العيش بغيره إن كان دمك يعانى بعض المشكلات فإن دماءنا جميعا تخط كلمة واحدة .. الأمل

هناك ٩ تعليقات:

محمد فيروز الكمالي يقول...

للكملة دور في تثبيت الآخرين وخاصة إذا صاحبها عمل وثبات على المبادئ كما هو حال صديقنا صلاح حفظه الله

baskota يقول...

ادعو الله ان يشفى صديقك الغالى الاستاذ صلاح وان يديم غلاه فى قلبك ويديم بينكما صفاء الصداقه والمحبه ان شاءالله

القران حياه يقول...

جميل جدا تعريف المريض (الذى يجافى الناس ويجافوه ، ويكرههم ويكرهوه هو الذى يشعر أنه يعيش من دون هدف أو غاية فى الحياة هو ذلك الذى لا يرق قلبه حين يسمع آيات القرآن تنساب من قلب قارئ خاشع
هو ذلك الذى لا يحن إلى العودة إلى رحاب الله حين يبتعد عنه ويقترف المعاصى والذنوب)
أسال الله ألا يجعلنا منهم




وأسال الله سبحانه وتعالي ان يشفي كل مريض مسلم وأن يعافي كل مبتلى



وأسال الله أيضا أن يزيد محبتنا في الله


وأخيرا تدوينه رائعه
ربنا يبارك فيكم

ولا تنساني من صالح دعائكم

محمد يقول...

حفظه الله ورعاه وشفاه وكل من مرض مرضه وكل مرضى المسلمين

ياسر أبوالعلا يقول...

الأستاذ محمد فيروز:
بالفعل للكلمة دور عظيم .. خلق الإنسان كان كلمة .. من الممكن أن تهدم كلمة بنيانا أو تبنيى كيانا كبيرا ، كلمة تهدئ ثائرا وكلمة تشعل ثورة
كلمة ترفع الإنسان إلى أعلى عليين وكلمة تخسف بع أرضًا

ياسر أبوالعلا يقول...

الأستاذة بسكوتة
مشكورة للمرور ، وأرجو أن يشفى الله كل من حرم من نعمة الصحة التى لا يدرك الإنسان قيمتها إلا بعد أن يفقدها

ياسر أبوالعلا يقول...

الأستاذ أحمد " القرآن حياة "
عادى يا عم أحمد ، بالتأكيد لازم تكون التدوينة رائعة ، أمال أنا كاتبها ليه ؟؟؟!!!!

ياسر أبوالعلا يقول...

الأستاذ وضاح
أشكر لك مرورك المستمر على مدونتى المتواضعة ، وأسأل الله أن يتم علينا نعمه الظاهرة والباطنة ، وألا يجعلنا من الذين أنعم عليهم فنسوا النعم وظنوا أن ما هم فيه بذكائهم وفطننتهم ، ربنا يسترها

غير معرف يقول...

دعائى لصديقك العزيز بالشفاء العاجل
له و لكافة مرضى المسلمين آمين
سارة