٨‏/٧‏/٢٠٠٧

رفيقة الألم


هى صاحبة قلم رشيق يأخذك من دون أن تدرى إلى حيث تريد صاحبته أن تذهب بك ، تقنعك بسهولة بالفكرة التي تريدها ، تأسرك كلماتها الرقيقة حين تتحدث عن أستاذيها الغزالي ثم عمارة
تبعث الحماس في قلبك حين تذكرك بأمجاد أمتنا الضائعة " الأمة والأمجاد أعنى " ، تلحظ علامات الحنين والشوق الذي يقتلها حين تبدأ في الحديث عن الموصل .. بلدتها التي تعشقها والتي حببتني شخصيا فيها من روعة ما كتبت عنها
أعتقد أن أحدًا لا يصدق أن تلك التي تكتب بكل هذه الروح الوثابة ينهش المرض جسدها وتعانى بسببه آلاما مبرحة .نعم إنها مريضة .. وهى إن كان جسدها مريضًا إلا أن روحها ومعنوياتها في السماء ، وهكذا المخلصون دائما لقضيتهم وأفكارهم ..
يؤخرون صراخهم من الألم إلى أن يؤدوا رسالتهم على أكمل وجه
يعانون ولكنهم لا يتوقفون عن الإبداع
يواجهون المرض بقلب واثق من قدرة الله على الشفاء وإزالة آثار أي مرض مهما كان عضالا عصيًا على العلاج البشرى
ما أروع هذه السيدة التي لم تفلح أزمة العراق في أن تهدها رغم أن تلك الأزمة حطمت الآلاف ، ورغم أنها تركت جرحا غائرًا في قلبها العليل الذي لم يتحمل ما ألم بأهل بلاد الرافدين
لم يستطع الموت الذي ضم رفيق عمرها في أن يوقف نظرتها المتفائلة إلى الحياة ورغبتها المتواصلة في أن تقول شيئًا مختلفاً. ما أروع أن تؤمن بأن قلمك يستطيع أن يغير الدنيا إلى الأفضل ، وما أحلى أن تعاصر من يوقن أن الكلمة سيف يجب أن يوجه في مكانه الصحيح ما أحلى أن يكون بيننا من هم على شاكلة سهيلة الحسيني

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

كلمات لامرأة ملئت حياتها بالجهاد بالقلم والورقة , كلمات تجعلني أشعر وكأنها من النساء التي عاشت مع الصحابة ومع ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، كلمات جذبت قلبي لمعرفة هذه الشخصية ، امرأة مجاهدة ، امرأة مناضلة ، امرأة جريئة شفاها الله وعفاها ، ولم يحرمنا من قلمها ، وجزاك الله خيرا يا أبو عمار

أبوســـيف يقول...

جميله جدا الكلمات اللى انت كاتبها عنها

بس سامحنى على ضعف ثقافتى ... مين بقى سهيله الحسينى؟؟

عرفها لنا شويه لو ممكن

عايش في غيبوبة يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله لك يا ابا عمار
و زاد فينا من امثالك و أمثال الاستاذة سيهلة الحسيني