٢١‏/١٠‏/٢٠١٦

تعلم ـ شارك ـ إشتغل…هنا “ميديا توبيا”



"لشباب" ينتظرون الفرصة، بل يصنعونها”.. تحت هذا الشعار المحفز نظمت مؤسسة “ميدياتوبيا” لشباب الإعلاميين معسكرها في “كينج مريوط” بالإسكندرية في منتصف سبتمبر الماضي 2016 ، وهو المعسكر السادس الذي تقيمه المؤسسة الشابة التي تم تأسيسها في 2014، ثم تحولت إلى مؤسسة خلال هذا العام (2016) فقط، طامحة في أن تكون طريق الشباب ليكونوا إعلاميين متميزين في كافة فنون العمل الإعلامي.
التدريب وصقل الموهبة
تسعى المبادرة إلى “إيجاد جيل جديد قادر على أداء رسالته الإعلامية مع الحفاظ على المهنية والأخلاق، وليس السعي خلف البلبلة والإثارة” كما يوضح الدكتور محمد سعيد محفوظ مؤسس المبادرة ورئيس مجلس أمنائها لكلافو.
تعتمد المؤسسة الشابة على العديد من الآليات في تدريب شباب الإعلاميين وصقل مواهبهم، وعلى رأسها المعسكرات؛ حيث عقدت 6 معسكرات حتى الآن، أيضًا تقدم المؤسسة دورات تدريبية لشباب الإعلاميين في الكتابة، والتقديم التليفزيوني، والأداء الصوتي، والأفلام الوثائقية، وصحافة الفديو وغيرها.
كما اهتمت المؤسسة بالسينما، حيث يتم مناقشة الأفلام السينائية بعد عرضها في”سينماتوبيا”، أما “صالون ميدياتوبيا” فيستضيف قادة الرأي في المجالات المختلفة من أدب وفن وسياسة وغيرها.
كما توجه المبادرة اهتماما بالفئات الخاصة من متحدي الإعاقة، ويحظى ضعاف السمع بجانب من هذا الاهتمام، حيث أنشأت مبادرة “معا” لتعليمهم القراءة والكتابة والسعي لدمجهم في المجتمع.

تواجد في أكبر المؤسسات الصحفية
ورغم أن “ميديا توبيا” مؤسسة وليدة، لم يتجاوز عمرها عامين، إلا أنها تمكنت من تقديم كوادر مدربة إلى مؤسسات صحفية منها: المصري اليوم واليوم السابع والنهار وغيرها، كما فاز بعض روادها بجوائز في مهرجانات؛ كان آخرهم عمر عبد العزيز عن فيلمه “مش كائن فضائي”، ومحمد العوامي وأحمد البنا، اللذين فازا بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الإسكندرية لأفلام البحر المتوسط في دورته الـ  32 .
“.. بل يصنعونها”
المعسكر الأخير الذي نظمته المؤسسة الإعلامية الشابة، شارك فيه ٨٥ من هواة ودارسي الإعلام وشباب الصحفيين حديثي التخرج، وتضمن عددًا من ورش العمل، منها: ورشة التصوير الفوتوغرافي، والتي أدارها المصور أحمد هيمن، وكذلك “ستديوتوبيا”وأدارها محمد الهواري سكرتير التحرير بالمصري اليوم، وورشة نشرة الأخبار، وأدارها عمر عبد العزيز منتج نشرة المصري اليوم على قناة القاهرة والناس، بالإضافة إلى ورشة فى صحافة الفيديو التي حصلت على المركز الأول في مسابقة المعسكر، وأدارها أبانوب عماد رئيس قسم “المالتيميديا” بالمصري اليوم، وأدار مشروع الإخراج أحمد عبد العليم المخرج باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وخلال المعسكر فازت الإعلامية الشابة إيناس أمير بلقب الفتاة المثالية، بعد تفوقها تدريبيا في مشروع الفيلم الوثائقي بالمعسكر، والجائزة كانت عبارة عن رحلة إلى الدنمارك بدعوة من النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار، لحضور المدرسة الصيفية التي ينظمها المعهد هناك في أغسطس ٢٠١٧، كما فاز عدد من رواد المعسكر بالترشح لقائمة المتدربين بمؤسسات إعلامية خلال العام الدراسي الحالي .
“ميديا توبيا” علمتني
العديد من رواد المبادرة، عبروا عن شعورهم عقب استفادتهم تدريبيا، حيث قال محمد خالد الطالب بآداب المنوفية لـ”كلافو”: “إن مشاركتى بالمعسكر التدريبى علمتني طعم الطموح بجانب ٳرادتي، وأن السعي للأفضل لا يكون على حساب أحد، ولكن من أجل الآخرين، وأن تصلهم الحقيقة كاملة دون تغيير أو تزييف، وأن أكون حيادياً وموضوعيا”.
فيما أضاف محمد عادل عبد الخالق الطالب بالمنصورة :”علمتني أن الإحساس نعمة، بمعنى أنه طالماهناك قائد وأب يحتضن شبابا موهوبا ولديه ٳبداع في عالم الإعلام، يصبح ٳعلامنا المصري بخير، مرورا بوجود القيم والمبادئ الراسخة التي هي أساس تقدم وتحضر أي دولة في العالم، ولذلك أفتخر أني عضو في ميدياتوبيا .
وتحت عنوان “علمتني إن لسه فيه أمل” قالت سالي هاشم الطالبة بآداب طنطا: “رغم ضجيج النفاق لِسَّه فيه صدق، وبرغم الفساد المحيط بنا من كل جهة لسه فيه انتماء للقيم الفاضلة، ميدياتوبيا علمتني إن فيه أمل في الشباب والمستقبل”.
بقي أن نشير إلى أن أحد رواد المبادرة “محمد شهود” حصل على فرصة السفر إلى الكويت بعد اختياره من بين 14 شابا وفتاة عقب مسابقة أقيمت مؤخرا بمقر النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار، للمشاركة في الملتقى الإعلامي العربي بالكويت في أكتوبر الجاري. ومن المقرر أن يمثل محمد شهود “ميدياتوبيا” في هذا الملتقى الإعلامي.
https://www.facebook.com/mediatopia2014/?__mref=message_bubble