٢٩‏/٦‏/٢٠١٥

مصر.. دعوات لـ100 مليون مشترك لمقاطعة شركات الاتصالات


ربما لم يعتد المصريون على ثقافة المقاطعة بشكل كبير؛ إلا أن مقاطعة عدة ملايين لشركات الهواتف الخلوية "المحمول" لمدة 5 ساعات مساء الخميس الماضي أشارت إلى أن شيئا ما تغير، ودعت البعض إلى التفاؤل بأن تلك الخطوة قد تكون مقدمة لتغيير كبير في منظومة الضغط الشعبي التي لا يفضل الشعب المصري استخدامها في معظم الأحيان.
ولا تحتفظ الذاكرة المصرية بالكثير من نماذج النجاح في المقاطعة، غير التي نظمت على نطاق واسع بين المصريين نهاية السبعينات، وهي التي يتداولها المصريون في حواراتهم للتدليل على أهمية وجدوى المقاطعة، حين رفع الجزارون "القصابون" أسعار اللحوم، فأصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارا بعدم ذبح اللحوم في المجازر "بما يعني منع الذبح بالطريقة الرسمية الوحيدة"، وطلب من المصريين التوقف عن شراء اللحوم؛ وبالفعل اضطر الجزارون إلى التراجع عن رفع الأسعار.
- دعوات سابقة
كما نشطت دعوات متعددة لمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية مع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، وغزة، ومع نشر الرسوم المسيئة للرسول عبر وسائل إعلام بأكثر ن دولة أوروبية.
وكان نجاح تلك الدعوات متفاوتا، إلا أنها بالتأكيد لم تصل إلى حد إجبار الجهات التي تمت مقاطعتها للضغط من أجل تحقيق أهداف المقاطعين.
ويشير مراقبون إلى أن أسباب فشل الدعوات السابقة للمقاطعة هي ذاتها أسباب نجاح حملة مقاطعة شركات "المحمول" في مصر؛ حيث انتشرت على نطاق واسع، وتناولت قطاعا لم يعد يستغني عنه معظم الشعب المصري، وهو قطاع الاتصالات الذي تسيطر عليه 3 شركات اختلفت في ألوان وشكل الدعاية لمنتجاتها، إلا أنها اتفقت في الحصول على مبالغ خيالية من جيوب المصريين سواء عبر الاتصالات أو الإنترنت.
ويشير تقرير رسمي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن عدد المشتركين في شركات المحمول في مصر وصل إلى 100 مليون مشترك، وأن كثافة امتلاك خطوط المحمول إلى 118% من عدد السكان.
وبحسب التقرير فإن شركة "فودافون مصر" هى صاحبة النسبة الأكبر من مشتركى المحمول بعدد مشتركين بلغ 42 مليون مشترك بنهاية يناير 2015، بنسبة 41,8 %، تليها موبينيل التى بلغ عدد مشتركيها 35 مليون مشترك بنسبة 35 %، ثم اتصالات بعدد مشتركين بلغ 23,2 مليون مشترك بنسبة 23% .
ويشير القائمون على حملة المقاطعة – التي جاءت في إطار ما أطلق عليها "ثورة الإنترنت" إلى نجاح "مليونية مقاطعة شركات الاتصالات" التي نظمت الخميس الماضي، ومشاركة عدد تراوح بين 5-8 ملايين مشترك، وفقا لمصادر داخل الجهاز القومي لنحو 8 ملايين مشترك فيها، وأنها أدت إلى تكبيد الشركات الثلاث خسائر وصلت إلى 4,5 مليون جنيه في موجتها الأولى، متوعدين باستمرار الحملة حتى تستجيب الشركات لمطالب تخفيض أسعار الإنترنت، وإصلاح الشبكات المهترئة.
وعقب الجولة الأولى للمقاطعة؛ أعلن منظمو الحملة عبر صفحة "ثورة الإنترنت" على فيس بوك" عن حملة جديدة بعنوان "يللا نوّقع شبكتنا" يوم الخميس المقبل، لاستمرار الضغط على شركات الاتصالات حتى الاستجابة لمطالبهم، إضافة إلى خيارين آخرين للتصعيد أوضحهما منسق الحملة المهندس إسلام خالد عن طريق حملة "ميزد كول"، التي ستشكل ضغطا على سيرفرات الشركات، وتؤدي إلى شلل مؤقت في الخدمة". وشن حملة اتصالات على خدمات المعلومات المجانية في الشركات الثلاث، قائلا: "هنتصل بيهم ونتكلم مع خدمة العملاء، ما يؤثر بالسلب على الخدمة".
ودعا آخرون إلى إغلاق الهواتف المحمولة كل يوم خميس في نفس الموعد، ولفت "فؤاد السكري" إلى أن الحملة مهمة، ومهم أن تتوسع إلى مجالات أخرى قائلا: "حملة فكرتها لو اتطبقت على كل حاجة بيشتكى منها المستهلك سواء من خدمة أو جودة مش بعيد نلاقى السوق فتح للمنافسة فى مصر وساعتها حاجات كتير هتتغير"، بل إن أحد المصريين بالسعودية "تامر حمودة" أعرب عن تضامنه قائلا: "متضامن معاكم من السعودية وشلت شريحة التجوال والشريحة السعودى كمان".
- تخبط حكومي
الحكومة من جانبها اكتفت بالمتابعة، ثم أصدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خالد نجم، قرارا بإعفاء المهندس سيد الغرباوى، نائب الرئيس التنفيذى لـ"المصرية للاتصالات" من منصبه، بسبب اعتراضه على خطة الدولة لخفض أسعار الإنترنت، مضيفاً: "السبب الرئيسى فى إعفاء بعض القيادات من مناصبهم أنهم يقفون فى طريق خطة الدولة لخفض أسعار الإنترنت".
هذا الإجراء سخر منه النشطاء، مشيرين إلى أنه من غير المنطقي أن يتحمل أحد الموظفين تبعية فشل الحكومة في التعاطي مع الأزمة، ولا يمكن أن يرفض موظف تنفيذ توجه الدولة ذا صدر بخفض أسعار الإنترنت.
واستجاب لحملة المقاطعة عدد من المشاهير على رأسهم اللاعب محمد أبو تريكة، وحمدين صباحي، ومجدي الجلاد، وخالد يوسف وغيرهم.
ورغم ذلك ظهرت مخاوف من استغلال الحكومة للأزمة، وإنشاءشبكة اتصالات وإنترنت يشرف عليها الجيش، وهو ما بدأت بعض الوسائل الإعلامية في الترويج له عقب نجاح حملة المقاطعة؛ بل إن البعض وصل إلى القول بأن الحملة ربما كانت جزءا من خطة لإقحام الجيش في مجال الاتصالات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط النشر :
http://alkhaleejonline.net/#!/articles/1435566853747937400/

١٧‏/٦‏/٢٠١٥

الاعتكاف في مصر.. النية وحدها لا تكفي!


كان...
عدد كبير من المصريين مع قدوم شهر رمضان يبدؤون في البحث عن المساجد التي سوف يعتكفون فيها خلال العشر الأواخر من رمضان، وهي سنة يرتبط بها المصريون منذ زمن طويل.
فلم يكن حي في مصر يخلو من مسجد على الأقل يمتلئ بالمعتكفين بدءاً من ليلة 20 رمضان حتى ليلة العيد، ولم يكن على المعتكف إلا أن يحمل نيته و"بطانية ومخدة" متوجهاً إلى أقرب المساجد إلى بيته، ليبدأ الاعتكاف والتفرغ للعبادة...
والآن....
لم يعد الاعتكاف بالسهولة نفسها التي كانت في السابق، وأصبحت الأمور أكثر تعقيداً، ولم تعد "النية والبطانية والمخدة" تكفي للاعتكاف؛ فقد فرضت السلطة الحالية في مصر المزيد من الإجراءات على الاعتكاف. وأصبح من الضروري على المعتكف أن يتبع الضوابط التي أعلنتها زارة الأوقاف منذ أيام وهي: "أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع، وتحت إشراف إمام من الأوقاف أو واعظ من الأزهر أو خطيب مصرح له من الوزارة، وأن يكون المكان مناسباً من الناحية الصحية، ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين".
واشترط بيان الأوقاف، كذلك، أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافياً المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسباً للمساحة التي يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل، وتكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسؤولة عن إدارة شؤون الاعتكاف.
- مساجد رابعة والفتح والحسين وغيرها.. خالية من المعتكفين
ومن تبعات أحداث انقلاب 30 يونيو/حزيران 2013، أنه لن يتمكن المصريون من الاعتكاف هذا العام في عدد من أشهر المساجد المصرية؛ ومنها: الفتح ورابعة العدوية والحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، و"الكوثر والريان" بالمعادي، والقائد إبراهيم بالإسكندرية.
وهو ما يعيد إلى المصريين ذكريات الاعتكاف في المساجد الشهيرة "الاستقامة بالجيزة، والعزيز بالله بالزيتون، والرحمن الرحيم والأرقم بمدينة نصر، وعمرو بن العاص والرواس بمصر القديمة"، التي كانت لا تخلو من المصلين في رمضان على مدار اليوم، حيث سيتعذر الاعتكاف في معظمها لصعوبة منح المعتكفين فيها التصاريح اللازمة، كما يغيب قراء صلاة التراويح منها وعلى رأسهم المشايخ: محمد جبريل، وأحمد السعيد، وحاتم فريد الواعر، ورجب زكي، وخالد أبو شادي، ومحمد حسين يعقوب، وفوزي السعيد لأسباب مختلفة.
ولن يكون "الحد" من الاعتكاف وصلاة التراويح وراء المشايخ الكبار هو المشكلة الوحيدة لدى المصلين هذا العام؛ حيث تظهر مشكلات أخرى تتعلق بالأنباء التي تم تداولها حول مراقبة المساجد بواسطة رجال أمن أو تابعين للأوقاف، وضرورة تقديم طلب مكتوب للاستعانة بأي من المقرئين في صلاة التراويح، وبأسماء الأئمة لإعطاء الدروس الدينية بالمساجد، وتنظيم حملات تفتيش ليلية على المساجد، إضافة إلى منع استخدام مكبرات الصوت في غير الأذان أو شعائر صلاة الجمعة.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الأوقاف، محمد عبد الرازق، أن صلاة التهجد سوف تكون بواسطة "بطاقات تحقيق الشخصية"، وهو ما يتخوف منه مراقبون أكدوا أنه سيتم إرسال تلك البطاقات إلى مكاتب أمن الدولة "الأمن الوطني" بالمحافظات، للاستعلام عن أصحابها ومراقبتهم خلال الاعتكاف، وقد يتطور الأمر إلى القبض عليهم إذا كانوا ضمن الذين تشتبه فيهم الجهات الأمنية.
ولم ينكر المسؤول بالوزارة هذا الإجراء قائلاً إنه: "سيتم البحث في السجلات؛ لأننا لن نسمح بأن يأتي شخص من محافظة أخرى للصلاة مع أهل الحي، حتى لا يندس ويفجر ويدمر ويستقطب أحداً، وهناك أيضاً مشرف من الإدارة يراقب التصرفات خوفاً عليهم".
نشطاء مواقع التواصل لم يتركوا الأمر دون تعليق خاصة موضوع مراقبة المصلين؛ حيث تساءلت "بسمة" : "يعني إيه اللي هيصلي غلط هيسقط؟".
وسخر عاطف إبراهيم: "أنا بعرف رقيب وعتيد التالت اسمه إيه(؟)"، في حين أعرب محمود أبو خوخة عن ضيقه من الإجراءات قائلاً: "طيب ما يلغوا الصلاة أحسن..حسبي الله ونعم الوكيل".
وتساءل آخر: "يعني لو واحد حب يزور حد من قرايبه في محافظة أخرى لازم يجيبله "كفيل" من الأوقاف (؟)"، وطرح ربيع سيد سؤالاً من نوع آخر: "ياريت حد يقلي مسموح بكام ركعة في اليوم".
رابط النشر : 
http://alkhaleejonline.net/#!/articles/1434524011811561500/

١٤‏/٦‏/٢٠١٥

مواقع "التواصل" تتحول إلى أهم "مراقب شعبي" في مصر


تحولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة إلى واحدة من أهم أدوات الرقابة الشعبية في مصر، إذ تمكنت من أن تكون "عين المواطن" على الأخطاء المتراكمة في مصر، خاصة تلك التي يرتكبها مسؤولون أو مؤسسات رسمية.
وتبلورت صورة الرقابة الشعبية التي تقوم بها مواقع التواصل الاجتماعي في وسم "على شان لو جه ميتفاجئش" الذي دشنه أطباء، عقب زيارة رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، إلى معهدي "القلب" و"تيودور بلهارس"، التي أبدى فيها استياءه وتفاجؤه بالأوضاع المزرية التي تنتشر بالمعهدين، ممّا دعا الأطباء وغيرهم إلى نشر صور تعبر بشكل واضح عن الأوضاع الأكثر سوءاً في باقي المستشفيات المصرية، خاصة تلك التي تظهر فيها بقع الدم على الأسرة، والقطط على مناضد الكشف، والمرضى النائمون أمام أبواب المستشفيات.
ولم تقتصر الحملة على المستشفيات، بل امتدت إلى كافة قطاعات العمل وخدمة المواطنين في مصر، إضافة إلى كشف سلوكيات خاطئة في الشارع.
وفي السطور التالية، نستعرض عدداً من المخالفات التي تم كشفها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
- ضابط يستولي على مرأب (كراج) خصوصي
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور، نشرتها ناشطة تدعى "إنجي"، لضابط شرطة برتبة ملازم أول يستولي على جزء من الشارع عن طريق "حديدة" وضعها أمام منزله؛ حتى لا يستخدمها غيره في ركن سيارته، إضافة إلى وضع زجاج أسود "فيميه" مخالفاً لقوانين المرور.
- عائلة قطط تستوطن مستشفى
نشر نشطاء أيضا تسجيلاً (فيديو) لمجموعة من القطط التي تعيش في مستشفى حميات الزقازيق بمنتهى البساطة والحرية، وتتجول في ردهات المستشفى دون أن يسبب لها أحد أي إزعاج.
- رقص حزب التجمع
كان لمواقع التواصل الفضل في الكشف عن فضيحة المسابقة الراقصة التي أجرتها لجنة "الفن" بحزب التجمع "اليساري" في مصر، وهي الرقصة التي وصفت من قبل بعض الناشطين بـ"الإباحية"، مثيرة استياء واسعاً في الشارع المصري، خاصة مع خروج المسؤولين عن المسابقة – التي كانت عبارة عن مهرجان باسم سيد درويش – للدفاع عن الرقصة، إلى أن قرر الحزب تحت الضغوط تحويل المسؤولين عن المسابقة إلى التحقيق.
- الاعتداء على ضابط المطار
تناقل نشطاء في "فيسبوك" لقطات من الإهانات التي وجهتها ياسمين النرش لضابط شرطة بالمطار، قام باستيقافها بسبب حملها مواد مخدرة، ومنعها من الصعود إلى الطائرة المتجهة إلى الغردقة، ليتبين أن السيدة التي اعتدت على الضابط تدعى ياسمين النرش، وتعمل في وظيفة مرموقة بإحدى شركات رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس، وابنة رجل أعمال يمتلك إحدى أكبر شركات النقل السياحي في مصر، وأن زوج أمها هو الدكتور ممدوح البلتاجي، وزير السياحة الأسبق، الأمر الذي أثار استياء شديداً أدى إلى الإسراع في محاكمتها بتهمة تعاطي المخدرات، وإهانة موظف عام أثناء تأدية وظيفته، وتم إيداعها السجن.
- حمار المطار
أثار الحمار الذي تسلل إلى مطار الدهشةَ والاستياء في آن واحد؛ باعتبارها المرة الأولى التي يصل فيها "حمار" إلى مكان مهم مثل المطار الذي يعكس الصورة التي تحرص الدول كافة أن تكون على أعلى مستوى من النظام والنظافة، باعتباره واجهة الدولة وأول وآخر ما يطالعه الزائرون في الدولة.
وأثارت تصريحات مسؤولي المطار استياء أكبر؛ حين أشار بعضهم إلى أن تسلل الحمار ليس الأول، وأن المطار اعتاد على استقبال "الحمير" في أكثر من مناسبة.
- مزرعة لذبح الحمير
أثار اكتشاف مزرعة لذبح الحمير في محافظة الفيوم ردود أفعال واسعة في مصر. إذ تم اكتشاف مزرعة على طريق مصر أسيوط الغربي، تقوم بذبح الحمير، وتقطيعها "تشفيتها"، وتم ضبط عدد من العمال الذين أشاروا إلى أنهم يرسلون اللحوم المذبوحة إلى السيرك وحديقة الحيوانات، إلا أن التحقيقات كشفت عن تعامل عدد من المطاعم الشهيرة مع المزرعة، وتم اكتشاف 15 حماراً مذبوحاً، إضافة إلى 700 حمار كانت في انتظار الذبح.
- إهانة بسبب "السمنة"
أثارت رسالة نشرتها عزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، على صفحتها في "فيسبوك" ردود أفعال غاضبة، إذ أشارت إلى أن وزير الثقافة، عبد الواحد النبوي، سخر من سمنتها، مؤكداً لها أن "عنده مشكلة مع الموظفين التخان"، وأنها تغلق المكتب على نفسها لتأكل "صينية بطاطس"، وقبل مغادرته للمتحف قال لها: "يلا لفي في الجنينة علشان تخسي".
ورغم أن الوزير وعد الموظفة بالاعتذار، إلا أن ذلك لم يتم، ومن المتوقع أن تتم إقالة الوزير خلال التعديل الوزاري الجديد.
رابط نشر التقرير :
http://alkhaleejonline.net/#!/articles/1434199342529552800/

تتجوزيني.. "الارتباط من الشارع" بين العاطفة والتقاليد العربية


يتقدم الشاب راكعاً على ركبتيه نحو الفتاة، طالباً منها أن توافق على الارتباط به، الارتباك من جانب الفتاة هو الاحتمال الأكثر حدوثاً، أما الأصدقاء فيكون دورهم داعماً للخاطب الشاب، محاولين إقناع الفتاة بالموافقة، وقد يكون الأمر مصحوباً في حالات أخرى بوجود لافتات مكتوب عليها "تتجوزيني"، "أريدك زوجة".
بدأت الصورة الجديدة في التسرب إلى البلاد العربية، حيث لم يعد مستغرباً أن تصادفها في الشارع أو في "مول"، أو في حديقة عامة، رغم أن الفكرة غريبة، وتثير التساؤل عن مدى تناسقها مع عادات المجتمعات الشرقية وتقاليدها، وإلى أي مدى يمكن أن تكون مقدمة لزواج ناجح.
11146525_944274862295832_9065570131995309431_n
- ورود ولافتة وموسيقى
في الإسكندرية..فوجئت طالبة بمدرسة زيزنيا الثانوية بمجرد خروجها من المدرسة، بأحد الشباب يرفع مع أصدقائه لافتة كبيرة كتب عليها "بحبك.. تتجوزيني"؟ وسط تصفيق من جانب الشباب المتجمهرين..ولم تلبث قوات الأمن أن ألقت القبض على العريس المنتظر؛ بتهمة تعطيل المرور.
ووقف طالب كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق وسط ساحة الكلية حاملاً باقة زهور، إلى جوار سيارة مرفوع عليها لافتة مكتوب عليها "تتجوزيني؟"، إلا أن السخرية كانت رد فعل زملائه على ما فعل.
343301_9747434
- آراء متضاربة
استطلع "الخليج أونلاين" آراء عينة من الشباب حول تلك الظاهرة، وكانت الآراء متباينة إلى حد كبير.
غادة سامي اعتبرت الفكرة منافية للخصوصية الواجبة في طلب الزواج، وأن شيوع الموقف أمام الجميع يشوه تلك اللحظة الجميلة، مشيرة إلى أن "البالونات" و"الدباديب" لا تصلح أن تكون مؤهلات زوج المستقبل.
واكتفى عبد الناصر سليمان بالرد المقتضب بأن الفكرة "مش حلوة ولا مجال للتفكير فيها"، في حين اعتبر سمير علي أنها نوع من التمثيل "حيث تكون هناك علاقة سابقة بين الشاب والفتاة، إلا أنها تمثل أنها فوجئت بهذا الطلب".
ورأى تامر المصري أن الفكرة جيدة "ولكن حين تكون في بيت أهل الفتاة، بمعنى أن تكون المفاجأة بمعرفة أسرتها، لا في الشارع أمام الجميع".
10411115_10204692888024466_1665349959003809654_n
في حين اعتبرت لمياء نبيل أنها فكرة مجنونة، وتعبير عن المظاهر فحسب، وأن "هناك العديد من البدائل للتعبير عن الحب أو طلب الزواج"، لافتة إلى رفضها أن تكون طرفاً في مثل هذه العلاقة التي لا تتناسب مع المجتمع، وفق رأيها.
في حين اختلف رأي شقيقها الدكتور أحمد، الذي وافق على تلك الطريقة، مؤكداً أن "الفتاة في هذه الحالة تكون روحها المعنوية مرتفعة للغاية، ومن الصعب أن يتمكن أحد من تنفيذ هذه الطريقة".
343299_9747435
ويحمل علي إسماعيل الأسرة الجزء الأكبر من المسؤولية عن انتشار مثل هذه الظواهر التي تشجع البنات على "اصطياد العريس"، وتلوم التي تتأخر عن الزواج منهن؛ ممّا يسبب رعباً لدى الفتيات، ورغبة في الحصول على عريس مناسب، ولا سيما إذا تقدم بهذه الطريقة الرومانسية، كما يقول.
- اختيار كرنفالي
الخبيرة في الشؤون الأسرية، إيمان الشوبكي، أشارت إلى أن اختيار شريك وفقاً لهذه الطريقة الحديثة، يعتمد على استمالة القلب والعواطف ومخاطبة المشاعر، والتأثير النفسي بالمفاجأة.
وتوضح لـ"الخليج أونلاين" أن رد فعل الفتيات نحو هذا الإجراء يتوقف على نوع شخصية الفتاة؛ حيث ترفضه الشخصية العقلانية؛ لاستخفافها بما يتم ومن فعله، في حين قد تقبله الشخصية "المشاعرية" التي تتأثر إيجاباً بتلك الطريقة، إلا أنه من المرجح أن يعاني الزوجان، إذا تم الزواج وفق هذه الطريقة، من عدم التوافق بعد زوال الأثر العاطفي بعد الزواج.
11350463_10155627882150128_2421486580762245450_n
ولا تبدي الدكتورة إيمان عبد الله، خبيرة الإرشاد الأسري – أيضاً- حماساً شديداً لهذا النوع من الخطبة؛ مشيرة إلى أن هذه الفكرة تشبه البائع المتجول الذي يمر في الشوارع لعرض بضاعته على المشترين، ولا يمكن أن تكون وسيلة لتأسيس بيت مستقر.
وتشير إلى أن الزواج رباط مقدس، ووسيلة لدمج عائلتين في كيان واحد، "وهو ما يستتبع أن يمر بمراحل واضحة ومعروفة للأهل والجيران والمعارف"، مؤكدة أن "الشكل الاحتفالي الجديد للخطبة يتعدى كافة الأساليب المحترمة، ولا يقوم إطلاقاً على احترام العلاقة منذ بدايتها".
رابط نشر التقرير :
http://alkhaleejonline.net/#!/articles/1433865356447618800/

٦‏/٦‏/٢٠١٥

بالصور.. "بيت الرصيف" قبلة القراء للكتب المستعملة في مصر

غادة العقبي
تعشق غادة العقبي القراءة، وترى أن الكتب القديمة كنز لا يمكن أن يستغني عنه أي مرتبط بالثقافة. تعرف طريقها إلى "سور الأزبكية" جيداً، وتداوم على زيارته كل فترة.
حين علمت بأن هناك معرضاً للكتب القديمة سوف يفتتح في ضاحية المعادي جنوب القاهرة، كانت سعادتها كبيرة؛ إذ ترى أن الكتب التي تحصل عليها من معارض الكتب القديمة والمستعملة لا يمكن أن تجدها في مكتبات الكتب الجديدة؛ ليس فقط بسبب أسعارها الأقل كثيراً عن مثيلاتها الجديدة، ولكن لأنها تتضمن آلاف الكتب التي تمثل مراحل لم تعاصرها أو تتابع موجات النشر فيها.
وتعتبر الكتب القديمة مصدراً ثرياً للمعرفة لدى قطاع كبير من الشباب الذين يعتمدون عليها بشكل كبير في تلبية نهمهم في القراءة، ومساعدتهم في مجالات عملهم في كثير من الأحيان.
وتؤكد "غادة" أنها جاءت إلى معرض الكتب القديمة والمستعملة الذي أقيم في "بيت الرصيف" لتشتري كتباً في التاريخ والفن والأحجار الكريمة والمعادن والمشغولات اليدوية، وهي المجالات التي تفضل القراءة فيها، موضحة أن أسعار الكتب في الحدود المناسبة، فمعظمها رخيص الثمن، وحتى الكتب المتميزة وغالية السعر –أصلاً- تتوفر بأسعار في متناول الشباب.
وتشير إلى أن الكتب القديمة لها مذاقها، مبدية أسفها على أن عدداً كبيراً من الشباب لا يقرأ سوى الروايات؛ حيث الأسلوب الجذاب في الكتابة، في مقابل الجفاف "الطبيعي" الذي يسيطر على أسلوب الكتابة في غيرها من المجالات.
وتشير "غادة" إلى ظاهرة إقبال الشباب على القراءة بشكل أكبر خلال السنوات الأربع الأخيرة؛ في محاولة منهم لـ"مواكبة العصر، واللحاق بالعالم الذي لا يتوقف عن القراءة".
- بين جنيه و20
ويعتبر معرض الكتب القديمة، الذي يعقد سنوياً في "بيت الرصيف" بالقاهرة، واحداً من الروافد الثقافية المهمة التي تلبي نهم القراء في الحصول على كتب قديمة بأسعار تتراوح بين جنيه و20 جنيهاً، وهي أسعار زهيدة للغاية مقارنة بأسعار الكتب نفسها التي يصل متوسطها إلى 25 جنيهاً، فضلاً عن توفر آلاف العناوين التي تتيح لزوار المعرض العثور على الكتب التي يعرفونها، والتي لم يسمعوا عنها أيضاً، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.
المعرض أقيمت دورته الثالثة مؤخراً، ويقع في ضاحية المعادي جنوب القاهرة، ويرتاده عدد كبير من الزوار معظمهم من الشباب، ويعتمد في الدعاية والتعريف به على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، ويشير القائمون عليه إلى أن الروايات، والكتب الدينية، والفنية المتخصصة، هي الأكثر جذباً للمشترين.
- اختيار موفق للمكان
محمد دياب، موظف بإحدى شركات الاتصالات، يُعَرف نفسه بأنه من أوائل المشاركين في أي معرض للكتب القديمة، ومنها "بيت الرصيف"، ويرى أن اختيار حي المعادي "الراقي" ليكون مقراً للمعرض اختيار موفق؛ حيث ساهم في زيادة الإقبال من جانب القراء.
ويفسر محمد ذلك، في حديث لـ"الخليج أونلاين"، بأن الإقبال على القراءة يختلف وفقاً للمكان الذي يعيش فيه الإنسان؛ فكلما تمتع بمستوى دخل جيد، يمكنه أن يخصص جزءاً منه لشراء الكتب القديمة والجديدة، في حين أن هناك مناطق يهتم الشباب فيها بالعمل ليل نهار، من أجل تكوين أسرة، فيما يسعى الباقون إلى البحث عن توفير الأكل والشرب لعائلاتهم.
محمد دياب
ويضيف: "من يبحث عن لقمة العيش لا وقت لديه للقراءة. واستقطاع جزء من الدخل لشراء الكتب أمر غير وارد"، موضحاً أن "الرصيف" يختلف بشكل كبير عن سور الأزبكية، بتناسق العرض، وجودة حالة الكتب، وتنوع مجالات اهتمامه.
- الكتاب يكسب
عبد الله محمد، طالب بكلية الحقوق بجامعة حلوان، يزور المعرض للمرة الأولى، ويبدي إعجابه الشديد بـ"بيت الرصيف" من ناحية نوعية الكتب الموجودة فيه، والتي تغطي كل المجالات التي يبحث عنها، إضافة إلى العدد الكبير للعناوين والكتّاب، فضلاً عن الأسعار المناسبة للكتب داخل المعرض؛ والتي لا تمنع أحداً من اقتناء مجموعة كبيرة منها بجنيهات قليلة تناسب دخله كطالب جامعي.
عبد الله محمد
ويشير "عبد الله"، في حديث لـ"الخليج أونلاين"، إلى أنه دائم التردد على سور الأزبكية، وأن الكتب التي يحرص على اقتنائها تتركز في الروايات، والتراجم الذاتية، والأعمال الشعرية، والتنمية البشرية ، وأنه يفضل القراءة في الكتاب وليس إلكترونياً عبر الكمبيوتر أو الهاتف الجوال، مؤكداً أن القراءة من الكتاب مباشرة أكثر إمتاعاً وإفادة.
ويوضح أن ارتفاع أسعار الكتب الجديدة يدفع الكثير من الشباب للجوء إلى معارض الكتب القديمة والمستعملة، وأنه يقوم بتبادل الكتب مع أصدقائه تغلباً على ارتفاع أسعار الكتب.
- الشباب أكثر إقبالاً
أما عمر الحضري، فهو طالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة، يعمل مديراً للتوزيع في دار نشر "الرسم بالكلمات"، ويشير إلى أن القصص والروايات العربية والمترجمة هي الأكثر مبيعاً في المعرض، لافتاً إلى اهتمام مكتبته بتوزيع الكتب القديمة؛ لأن هناك كتباً كثيرة توقفت طباعتها، ولم يقرأها الكثير من الشباب أو الكبار؛ ولذلك تعتبر كنزاً يبحث الكثيرون عنه، ويحرصون على اقتنائه.
عمر الحضري
ويشير "الحضري" إلى أن البنات بين رواد المعرض أكثر بنسبة 65%، وأن الشباب من الجنسين يزيدون بنسبة 20% كل عام. مبرراً ذلك بأن اطلاع الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" يسهل لهم التعرف على مواعيد المعرض، بعكس الأكبر سناً، والذين قد لا يتمكنون من ذلك.
ويوضح "نقطة مهمة"، تتمثل في أن الشباب يأتي إلى "الرصيف " للبحث عن الكتاب وليس الكاتب، ويرى أنه استفاد من المعرض كقارئ أكثر من استفادته كتاجر.
- أزمة "الهاي كوبي"
زميل الحضري، وأحد مؤسسي مكتبة "كتابيكو"، رضوان المندوه، أكد أنه يشارك في معرض "بيت الرصيف" بكتب جديدة تغطي مجالات التنمية البشرية، والروايات، والشعر، والفكر، والاقتصاد.
ويشير إلى أن بعض مرتادي المعرض يطلبون منه ترشيح كتب في مجالات معينة، إلا أن معظم القراء يعرفون ماذا يشترون.
رضوان المندوه
وأوضح المندوه، لـ"الخليج أونلاين"، أن مشاكل الكتب الجديدة لا تنتهي، وعلى رأسها "الهاي كوبي"، وهي "النسخ التي يتم تزويرها من الكتب بمجرد طرحها في الأسواق" ، والتي تسبب خسائر مالية فادحة للناشرين والكتاب على حد سواء.
- وسيط بين التجار والقراء
التقينا عزت خورشيد، أحد المشرفين على معرض الكتب القديمة في "بيت الرصيف"، فأشار إلى أن فكرة تنظيم المعرض جاءت نتيجة الفجوة التي لاحظها المشرفون على "البيت" بين القراء والتجار؛ "فحتى تشتري الكتب التي تحتاج إليها إما أن تذهب إلى سور الأزبكية، أو تنتظر معرض الكتاب الذي يعقد مرة واحدة سنوياً".
ويستطرد: "مع إنشاء المركز الثقافي الذي يحمل اسم بيت الرصيف فكرنا في أن نبني به مكتبة، وبالفعل التقينا عدداً من التجار لهذا الغرض، ثم تطورت الفكرة إلى أن يتم تنظيم معرض كتاب سنوي يتم خلاله عرض الكتب القديمة والمستعملة بأسعار مناسبة".
ويشير عزت إلى أن معرض هذا العام هو الثالث، وأن نسبة 80% من معروضات المعرض من الكتب المستعملة، في حين تستحوذ الكتب القديمة على 20%.
عزت خورشيد
ويلفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيلة الوحيدة للدعاية للمعرض، وأن صفحة المعرض على "فيسبوك" وصل عدد المشاركين فيها إلى 23 ألف شخص، في حين يصل عدد أعضاء صفحة "الرصيف" إلى 600 ألف عضو. مختتماً بأن المعرض يسعى إلى ألا يترك حجة لأحد في عدم القراءة، وأن أكثر الكتب مبيعاً هي الكتب الأدبية والتاريخية وكتب "الفنون المتخصصة" والإسلاميات.
http://alkhaleejonline.net/#!/articles/1432099787230152100/

"مولد سيدي برلين".. انتهت زيارة السيسي ولم تنتهِ سخرية المصريين

لم ينتظر المصريون كثيراً بعد الإعلان عن وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له العاصمة الألمانية، برلين، الأربعاء، حتى اتخذوا السخرية من الوفد المرافق للرئيس المكون من مجموعة من أشهر الفنانين، والهالة التي استقبلته بها الجالية المصرية ببرلين، عنواناً لكتاباتهم وتعليقاتهم في وس
ائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي أبدى فيه مؤيدو الرئيس السيسي ترحيبهم بالمشاركة الفنية، واصفين إياها بـ"القوة الناعمة" التي تساند رئيس الدولة، عبر معارضون عن دهشتهم من إهمال العلماء والخبراء ورجال الأعمال، والحرص على اصطحاب الممثلين والمطربين الذين لا يعرفهم أحد في ألمانيا، في حسن اعتبر بعض المراقبين أن الفنانين قبلوا تجسيد دور "السَنّيد" في فيلم من بطولة "عبد الفتاح السيسي، تحت دعاوى الوطنية والانتماء".
- للكبار فقط +18
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا وسم "دانتيلا يا سيسي"، الذي حقق انتشاراً كبيراً على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، وتساءل خلاله "بلاد الظلم أوطاني": هل رئيس دولة محترمة لما يزور دولة محترمة ياخد معاه فنانين حريم السلطان" . في حين سخر "أحمد مؤمن" من الوفد الفني قائلاً:" الزيارة دي للكبار فقط +18" .
واقتبس بعض النشطاء مقطعاً ساخراً للفنان الكوميدي محمد سعد من فيلم "بوحة"، كان يؤدي خلاله أغنية "سيد يا سيد" ممتطياً سيارة " كارو" ، حيث وضع النشطاء صورة "السيسي" بدلاً من "بوحة"، وصورة إلهام شاهين ويسرا بدلاً من صورة اثنتين من "الغجريات" اللاتي شاركن في الأغنية الشعبية بالتصفيق.
- مولد سيدي برلين
الهجوم على الزيارة لم يقتصر على رافضي الانقلاب في مصر وحدهم؛ بل تعدى ذلك إلى شخصيات معروفة بولائها للنظام الحالي، ويأتي على رأس هؤلاء العالم المصري الشاب عصام حجي، المستشار العلمي للرئيس المؤقت عدلي منصور، الذي نشر صورة لعدد من الفنانين المرافقين للسيسي في ألمانيا، وعلق عليها بقوله: "هذه الصورة لن ينساها التاريخ، ممثلون محترفون يمثلون دور الشعب المصري أمام عدسات الصحافة الغربية، ألهذه الدرجة أصبحت الوطنية مادة إعلامية رخيصة؟ ألهذه الدرجة نحتاج لممثلين محترفين كي يمثلوا دور الشعب السعيد في عمل درامي فاشل لا يصدقه ولا يقبله أي عقل؟".
أما الكاتب الصحفي إبراهيم منصور، المؤيد لخريطة الطريق التي تم إعلانها يوم 3 يوليو/تموز 2013، والعضو الأسبق بمجلس نقابة الصحفيين، فقد وصف مشاركة الفنانين في الزيارة بأنها تأتي في إطار ما أسماه "مولد سيدي برلين"، لافتاً، في مقاله الصادر الأربعاء 3 يونيو/حزيران الجاري بجريدة التحرير، إلى أنه "للأسف، بدلاً من مواجهة تلك الصورة بشكل سياسى وعاقل (يقصد رفض رئيس البرلمان الألماني مقابلة السيسي) فقد توترت الإدارة المصرية، وبدلاً من التفكير فى إنجاز الزيارة أو حتى تأجيلها أو إلغائها، تقرر أن تتم الزيارة وبشكل حشد عشوائي من شخصيات لا علاقة لهم بأي شيء".
- الزفة مقصودة
ثمة تفسير وجيه لاصطحاب السيسي لهذه المجموعة من الفنانين ضمن وفد شعبي لمرافقته في ألمانيا، أشار إليه الكاتب المصري فهمي هويدي الذي أكد، في مقاله يوم الأربعاء 3 يونيو/حزيران بجريدة الشروق، أن "المبالغة فى الزفة كانت مقصودة للرد على رئيس البرلمان الألمانى. وكأن من رتب أمر "الزفة" أراد إبهار الألمان إلى جانب توجيه رسالة ضمنية إلى السياسي الألماني الكبير من خلال الوفد الشعبي القادم من القاهرة، والحشد الذي نظم لعناصر الجاليات المصرية وهتافات الترحيب التى ترددت أصداؤها فى سماء برلين خلاصتها أن ادعاءه غير صحيح، وأن الشعب المصري بمختلف طوائفه يلتف حول رئيسه فى داخل البلاد وخارجها".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اصطحب في زيارته إلى ألمانيا أكثر من 20 فناناً مصرياً معروفين بتأييدهم للسيسي؛ أبرزهم يسرا وإلهام شاهين وعزت العلايلي وممدوح عبد العليم وأحمد بدير وعبير صبري ولبلبة وخالد سليم وإيهاب توفيق ومدحت صالح وهشام عباس وماجد المصري وهالة صدقي وداليا البحيري ولقاء الخميسي والمخرج خالد يوسف.
ولم يخف الفنانون المشاركون في الزيارة سعادتهم الغامرة بتلك المشاركة؛ إذ أشارت إلهام شاهين إلى أن سفرها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، يعد دعماً له، وتقديراً لجهوده ومساندته، وأن ذلك سوف يدعم العلاقات مع الدول الأخرى، في حين قالت داليا البحيري، إن مشاعرها لا توصف بوجودها في ألمانيا لدعم الرئيس السيسي أثناء زيارته، وهم سعداء جداً بما يفعلونه لرفع اسم مصر عالياً.
http://alkhaleejonline.net/#!/articles/1433501319445501600/