٢٤‏/٧‏/٢٠٠٧

رأيك يهمنا



السلام عليكم

يا جماعة أنا منتظر رأيكم في المدونة اللي هاحاول أقول فيها حاجة كويسة ومختلفة ، طالب من الله ولا يكتر على الله إنكم تشرفوني وتزوروا المدونة بتاعتى وتكتبوا تعليقاتكم كمان عليها ، وبمنتهى الصراحة والديمقراطية ، انتم عارفين لا نحجر على رأى أي حد ، إنما لو نفسك راحت على إنك تشتمني مثلا أو تقول إن المدونة وحشة ولا مش عجباك ولا حاجة متزعلش منى بقى - تفعيلا للديمقراطية - هاروح شايل التعليق واحتمال اشيل المدونة كلها وامنع أي حد يدخل عيها ، إنما لو ربنا هداك وقلت إنها حلوة أو مش بطالة أو كويسة أو بارك الله فيك ونفع بك وبمدونتك فهذا أمر جيد ، ولاحظتم طبعا إني سايب لكم الحرية في اختيار التعبير اللي تعبروا فيه عن رأيكم في المدونة ، وهذه قمة الديمقراطية .

بالظبط زى اللي بيعمله الحزب الوطني في الانتخابات .. هو عارف إن الناس ملهاش
نفس تروح الانتخابات وتعطل روحها فهو بيروح موصى ناس تانية إنهم يصوتوا بالنيابة عنهم ويقولوا إن الانتخابات آخر تمام .

عموما ... أنا في انتظاركم على مدونتي " ورقة وقلم " بس ما تعملوش زى حالاتي وتتأخروا !!!!!!!!!!!

١٤‏/٧‏/٢٠٠٧

"المتناوى " اختار الحور العين

لم يتخيل الشاب محمد عبد الكريم المتناوى حين سعى إلى الالتحاق بكلية الشرطة وبذل في سبيل ذلك جهدا كبيرا أن نهايته ستكون بسبب يرتبط بعمله بعد التخرج من تلك الكلية ،ولم يكن يتوقع حين ودع أمه يوم 7 مارس الماضي أنها ستكون نظرات الوداع ،ولم يدر بخلده إطلاقا حين تناول الغذاء مع خطيبته سمر أنها ستكون الوجبة الأخيرة التي يتناولها معها ،بل وفى الدنيا كلها ،لا شك أن نظراته إليها وهو يودعها في ذلك اليوم كانت تحمل معان مختلفة ،رائحة الموت كانت تفوح منه منذ الصباح ،ولكنها الرائحة التي لا يشمها أحد.

ولا شك – أيضًا - أن إحساسه بالواجب هو الذي دفعه إلى الانطلاق وراء الشقيين اللذين كانا يختطفان الطبيبة الشابة ، لم يتوان أو يفكر لحظة واحدة في خطورة ما يفعل ، لم تتراقص الدنيا أمام عينيه لتدعوه إلى التشبث بها ،فما قيمة الحياة في ظل التخاذل والهوان .

أعتقد أن حلقات مسلسل حياته القصير دارت أمام عيني الشاب محمد عبد الكريم حين سقط منه سلاحه والتقطه المجرم ليطلق منه رصاصة غادرة استقرت في القلب الطيب الذي لم يعرف الحقد إليه طريقا ، كما لم يتسرب إليه الخوف إطلاقا منذ بدأ حياته التي لم يكتب لها أن تكون طويلة .

لاشك أن شريط حياته القصير الذي دار في لمح البصر أمام عينيه كان النهاية الرائعة لحياة لم تشهد إيذاء أو تعد أو ظلم لأحد ،فمنذ كان في مراحل دراسته عرف بين أقرانه بالاتزان والنبل والشهامة .

وهذا ليس غريبا عليه ؛إذ أنه من المستحيل أن يصبح الشخص شجاعا و نبيلا بين عشية وضحاها .

اسمعوا معي إلى ما رواه لي أحد زملاء دراسته في مدرسة البدرشين الثانوية ،محمود لطفي ، وهو شاب جميل في نفس عمر شهيدنا الغالي ،رافقه في رحلته الدراسية في تلك المدرسة العتيقة التي تقع في تلك المدينة التجارية النشيطة .

ويؤكد "محمود "أن زميله الراحل كان يتميز بالنبل بشكل واضح ،ودلل على ذلك بتلك المشاجرات التي كانت تنشب بينه وبين بعض المدرسين الذين كانوا يتعمدون إهانة هؤلاء الطلاب الذين جاءوا من القرى المجاورة لتلقى الدراسة في مدينة البدرشين .

ويشير إلى أن "المتناوى "لم يعرف عنه الانحراف الذي يمكن أن يخالط بعض الشباب في سني حياتهم الأولى ،ورغم حالته المادية المرتفعة و عائلته الكبيرة إلا أن ذلك لم يكن يؤثر إطلاقا على علاقاته بزملائه ،وهى العلاقة التي لم يؤثر فيها أيضا التحاقه بكلية الشرطة وما يستتبع ذلك من تغير معروف في الشخصية ،ويضرب "محمود" مثالا على ذلك بالمرة الأخيرة التي قابل فيها زميله الشهيد ،الذي كان يسير بسيارته فتوقف حين شاهد"محمود" واحتضنه داعيًا إياه إلى العودة معه إلى منزله ،ولم يكن كليهما يدرى حينئذ انه اللقاء الأخير .

وهو ما يؤكده زميلهما "محمد لبنة" الذي يشير إلى أخلاقه الراقية والتي ميزته عن أقرانه قبل وبعد التحاقه بكلية الشرطة .لافتًا إلى وفاء الشهيد "محمد "لوالدة "لبنة "التي كانت تدرس له خلال المرحلة الابتدائية ،وهو الوفاء الذي لن يضيع بالتأكيد .

ويبدو أن شهيد مدينة البدرشين أراد من حيث لا يدرى أن يضرب أمثلة لأقرانه الشباب في ضرورة التضحية من أجل الواجب والمثل العليا ،لقد استطاع الشاب الذي لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره أن يعلم الكبار كيف يكون حب الوطن والتفانى في الدفاع عن الحق .عازفًا عن الزواج بخطيبته التي كانت تتجهز لزفافه إليها بعد أسبوعين إلى الارتباط بالحور العين اللاتي كن ينتظرنه على أبواب الجنة .



٨‏/٧‏/٢٠٠٧

رفيقة الألم


هى صاحبة قلم رشيق يأخذك من دون أن تدرى إلى حيث تريد صاحبته أن تذهب بك ، تقنعك بسهولة بالفكرة التي تريدها ، تأسرك كلماتها الرقيقة حين تتحدث عن أستاذيها الغزالي ثم عمارة
تبعث الحماس في قلبك حين تذكرك بأمجاد أمتنا الضائعة " الأمة والأمجاد أعنى " ، تلحظ علامات الحنين والشوق الذي يقتلها حين تبدأ في الحديث عن الموصل .. بلدتها التي تعشقها والتي حببتني شخصيا فيها من روعة ما كتبت عنها
أعتقد أن أحدًا لا يصدق أن تلك التي تكتب بكل هذه الروح الوثابة ينهش المرض جسدها وتعانى بسببه آلاما مبرحة .نعم إنها مريضة .. وهى إن كان جسدها مريضًا إلا أن روحها ومعنوياتها في السماء ، وهكذا المخلصون دائما لقضيتهم وأفكارهم ..
يؤخرون صراخهم من الألم إلى أن يؤدوا رسالتهم على أكمل وجه
يعانون ولكنهم لا يتوقفون عن الإبداع
يواجهون المرض بقلب واثق من قدرة الله على الشفاء وإزالة آثار أي مرض مهما كان عضالا عصيًا على العلاج البشرى
ما أروع هذه السيدة التي لم تفلح أزمة العراق في أن تهدها رغم أن تلك الأزمة حطمت الآلاف ، ورغم أنها تركت جرحا غائرًا في قلبها العليل الذي لم يتحمل ما ألم بأهل بلاد الرافدين
لم يستطع الموت الذي ضم رفيق عمرها في أن يوقف نظرتها المتفائلة إلى الحياة ورغبتها المتواصلة في أن تقول شيئًا مختلفاً. ما أروع أن تؤمن بأن قلمك يستطيع أن يغير الدنيا إلى الأفضل ، وما أحلى أن تعاصر من يوقن أن الكلمة سيف يجب أن يوجه في مكانه الصحيح ما أحلى أن يكون بيننا من هم على شاكلة سهيلة الحسيني

٤‏/٧‏/٢٠٠٧

أول كلامى


أول كلامى سلام اللى بيحبوا الخير لباقى البشر

تانى كلامى تحية للى بيموتوا علشان غيرهم يعيش

تالت كلامى شهادة للتاريخ والناس

إن اللى يعشق بلاده عمره ما أبدًا يموت

بسم الله تعالى أبدأ الدخول إلى هذا العلم الرحب .. عالم التدوين والمدونات
وهو ذلك العالم الذى طالما دخلته ولكن من باب المتابعين فحسب
أما اليوم بالتحديد فألجه مشاركًا بكلمات .. أرجو

أن تكون نبراسًا يضئ لشخص ما طريقًا إلى الخير أو النور

مشعلا يهدى حائرًا يمكن أن يقرأ إحدى كلماتى فتنفعه

تجربة - رغم أنها بسيطة ومحدودة- إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة لمن يقرأها

إنها كلمات ستخرج من قلبى أرجو أن تصل إلى قلوب قارئيها

همسات أبثها إلى من استقطع من وقته دقائق ليمر على مدونتى

عمل.. أتمنى أن يكون إضافةً إلى ميزانى يوم أن نقف جميعًا أمام الله تعالى

لا تحرمونى من نصائحكم يا من سبقتمونى فى هذه التجربة التدوينية التى أتحسس خطاى فى دروبها الواسعة التى لا حدود لها